شركاء العمل الإنساني یحثوا المانحین على مواصلة التزامھم تجاه الملایین من ذوي الاحتیاج في الیمن

اليمن
2024-05-07
شركاء العمل الإنساني یحثوا المانحین على مواصلة التزامھم تجاه الملایین من ذوي الاحتیاج في الیمن

6 مایو 2024م – قبل انعقاد اجتماع كبار المسؤولین السادس في 7 مایو في بروكسل، تطلق وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غیر الحكومیة الدولیة ومنظمات المجتمع المدني في الیمن مناشدة عاجلة من أجل توفیر الدعم المستمر لـ18.2 ملیون شخص من ذوي الاحتیاج في الیمن. مع دخول الشھر الخامس من عام 2024م، تم الحصول على 0.4 ملیار دولار أمریكي فقط من المتطلبات التمویلیة لخطة الاستجابة الإنسانیة في الیمن لعام 2024م البالغة 2.7 ملیار دولار أمریكي.


بعد تسع سنوات من الصراع، یحتاج أكثر من نصف عدد السكان في الیمن، أي 18.2 ملیون شخص بمن فیھم 14 ملیون امرأة وطفل، إلى المساعدات الإنسانیة وخدمات الحمایة.


یواصل المجتمع الإنساني في الیمن، الملتزم بالعمل على خدمة السكان بطریقة قائمة على المبادئ، بتقدیم المساعدات في واحدة من أكبر الاستجابات الإنسانیة على مستوى العالم في بیئة عمل تتسم بالصعوبة والتعقید. في عام 2023م، دعمت 229 جھة عاملة في المجال الإنساني، معظمھم من الشركاء المحلیین، نحو 8.4 ً ملیون شخص شھریا بخدمات الحمایة المنقذة للأرواح والمساعدات الإنسانیة. تصل المساعدات إلى من ھم یحتاجون إلیھا، بالرغم من قیود الوصول والتمویل.


في الأوضاع الإنسانیة عقب الھدنة التي توسطت فیھا الأمم المتحدة واستمرارھا ً تقف الیمن الیوم عند مفترق طرق. شھدت البلاد تحسنا طفیفا بحكم الأمر الواقع. بفضل ھذه المكاسب، اتجھ الشركاء نحو برامج بناء القدرة على الصمود وتعزیز الحلول المستدامة من خلال معالجة مسبب ات الاحتیاجات. مع ذلك، لا یمكننا تجاھل الاحتیاجات الإنسانیة الكبیرة التي لا تزال قائمة ولا یمكن تلبیتھا دون الحصول على التموی ل الكافي للاستجابة لھا.


لا یزال الانھیار الاقتصادي، وتدھور الخدمات العامة والبنیة التحتیة، والنزوح الناجم عن الصراع، والكوارث المرتبطة بالمناخ من العوامل الرئیسیة للأزمة الإنسانیة. فتزاید انعدام الأمن الغذائي، وخطر زیادة معدلات سوء التغذیة؛ خاصة أوساط النساء الحوامل والمرضعات وكبار ً السن والأطفال؛ وانتشار الكولیرا خلال موسم الأمطار الحالي، تشكل أخطارا تھدد المجتمعات في جمیع أنحاء البلد. كما لا تزال انتھاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان مستمرة، تتسبب وجود المتفجرات من مخلفات الحرب بالموت والإصابات والنزوح، وتقید الوصول إلى الأراضي الزراعیة والاستقرار، وتعیق جھود إعادة الإعمار والتنمیة في مرحلة ما بعد الصراع.


ینبغي ضمان توفیر التمویل لتنفیذ خطة الاستجابة الإنسانیة لعام 2024م المتسمة بالتركیز والأولویات المحددة بشكل جید للحفاظ على المكاسب التي تحققت والحیلولة دون زیادة تدھور الوضع الإنساني. حتى الآن، تم الحصول على تمویل قدره 435 ملیون دولار أمریكي فقط من متطلبات خطة الاستجابة الإنسانیة في الیمن لعام 2024م البالغة 2.7 ملیار دولار أمریكي، مما یترك متطلبات غیر ملباة تبلغ 2.3 ملیار ً دولار أمریكي. یشكل نقص التمویل تحدیا أمام استمراریة البرامج الإنسانیة، مما یتسبب بتأخیر وتقلیص وتعلیق برامج المساعدات المنقذة للأرواح. تشكل ھذه التحدیات أضرار مباشرة على حیاة الملایین الذین یعتمدون على المساعدات الإنسانیة وخدمات الحمایة من أجل البقاء على قید الحیاة.


یلتزم شركاء العمل الإنساني بتغییر طریقة الاستجابة في الیمن وتقلیل الاحتیاجات الإنسانیة. كشركاء، سنواصل معاً تحسین جودة المساعدات الإنسانیة ومضاعفة أثرھا من خلال البرامج المستھدفة والنوعیة القائمة على الاحتیاج. سیقوم الشركاء بتوسیع سبل التعاون مع الجھات التنمویة وتعزیز المزید من القیادة الیمنیة من أجل استجابة یتم قیادتھا محلیا وقائمة على معلومات السیاق المحلي، لمساعدة الیمنیین على إعادة بناء مستقبلھم. لكن، للقیام بذلك، ھناك حاجة إلى الدعم المتواصل من شركاء العمل الإنساني.


سیكون للتقاعس عن العمل عواقب وخیمة على أرواح النساء والأطفال والرجال في الیمن. یشكل اجتماع كبار المسؤولین السادس لحظة حاسمة لحشد الدعم والعمل الجماعي لمعالجة الأزمة المتدھورة. یدعو المجتمع الإنساني المانحین إلى معالجة فجوات التمویل القائمة بشكل عاجل، وتقدیم الدعم المستدام لتعزیز القدرة على الصمود وتقلیل الاعتماد على المساعدات.

نُشر بواسطة: Hadeel Alwan

Discuss

ليس هناك أي تعليقات.

إضافة تعليق
على Ctrl + Enter لإضافة تعليق